شارك وفد من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، في مؤتمر غرب آسيا يومي 5 و 6 سبتمبر في نيودلهي، الهند.
ركز المؤتمر الذي نظمه معهد الدراسات والتحليل الدفاعية “IDSA” على “تغيير النموذج الأمني في غرب آسيا: الردود الإقليمية والدولية”.
وقد شارك السيد محمد إسماعيل، عضو وفد البحرين، مساعد باحث في مركز “دراسات” بورقة تحت عنوان “عدم الاستقرار في العراق واليمن: الجذور المشتركة، والعلاجات المحتملة”.
وتضمن المؤتمر الذي افتتحه فخامة السيد ش. م. ج. أكبر، وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة الهند، مجموعة متنوعة من المشاركين من جميع أنحاء منطقة غرب آسيا بما في ذلك فخامة الرئيس أمين الجميل، الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية وشخصيات قيادية من المجال الدبلوماسي والسياسي والأكاديمي.
وخلال العرض، تم التأكيد على التزام البحرين باستقرار وأمن جميع الدول، وخاصة الدول المجاورة. وأوضحت الورقة أن مملكة البحرين تؤمن بأن الاستقرار والأمن والاستقلال هم الركائز الوحيده اللتي تمكن من بناء دولة مستقرة تهدف لتحقيق سلام دائم في المنطقه. كما أكد على أهمية دور الدول الشقيقة كالعراق واليمن في بناء الأمن الإقليمي، والتزام البحرين بالمساهمه في ضمان استقرار البلدين.
وسلط الضوء السيد محمد اسماعيل على أهمية أمن الخليج تجاه سلامة وازدهار آسيا الغربية إقليمياً وعالميا، والخطر الذي تشكله الحرب من خلال القرب على المنطقة. كما أكد أن إيران كانت المحرك الاساسي في تصدير الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة. ويرجع ذلك إلى أن الرخاء الجغرافي الاستراتيجي الإيراني يعتمد على عدم الاستقرار للسماح للجمهورية الإسلامية بتصدير الثورة وبناء الهيمنة الإقليمية.
إن إيران ووكلاؤها، مثل حزب الله، على استعداد وسعي للتوسع، وقد ظهر ذلك من خلال تورط حزب الله في تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية واستخدام الحوثيين كدروع بشرية، من بين أمثلة أخرى.
ثم عرضت الورقة مفهوم القبض على الدولة الخارجية، والذي تحاول إيران من خلاله السيطرة على الحكومة العراقية من خلال التأثير غير المبرر على شؤون العراق. وقد تجلى ذلك من خلال استخدام إيران للخدمات الأساسية مثل الكهرباء، دون أي اعتبار لاحتياجات الشعب. وبالمثل، فقد أظهر كيف كانت إيران تحاول الاستيلاء العسكري وغير الشرعي على اليمن، على حساب الشعب اليمني الشقيق.
وفي ختام العرض، تم التأكيد على الدعم الذي قدمته مملكة البحرين وغيرها من دول الخليج الشقيقة للحكومة اليمنية والعراقية، وأن الحل الأمثل والوحيد لإنهاء الأزمات هو الاعتراف بالدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة وايقافه.