استضاف مركز “دراسات” الملتقى الثاني للرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتزامن مع منتداه السنوي في نسخته الخامسة، في مملكة البحرين تحت عنوان “تأثير التحول في مجال الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“. وذلك في الفترة من 2 – 3 مارس 2022، في فندق ومنتجع آرت.
نبذة تعريفية
أدى إطلاق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في عام 2015 إلى مأسسة التركيز تجاه الطاقة الأكثر مراعاة للبيئة – أو الأكثر اخضراراً. كان لجائحة كوفيد-19 تأثيراً متعدد الأوجه على التحوّل نحو الطاقة الأنظف. سبّبت الجائحة ضائقة اقتصادية غير مسبوقة، وساهمت في تفكّك التعاون متعدد الأطراف، وكلا الظرفين لم يكونا في صالح الطاقة الخضراء. رغم ذلك، صنعت الجائحة فرصة لإعادة ضبط الاقتصاد السياسي لاستثمارات الطاقة، بما فيها الطاقة المتجددة.
تلعب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA دوراً محورياً ومتعدد الأبعاد في الانتقال السائد في مجال الطاقة. فلعدّة عقود، كانت المنطقة مصدراً رئيسياً للطاقة العالمية، بينما مكّنت صادراتها من النفط والغاز دولها من تحقيق مستويات معيشية عالية. تواجه دول المنطقة – سواءً المصدّرة للموارد الهايدروكربونية أو المستوردة لها – تحديات مرتبطة بالانتقال في مجال الطاقة، وبالتحديد في تنويع اقتصاداتها ومزيج الطاقة بعيداً عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. يضاعف كلٌّ من التحدي الديموغرافي وشحّ المياه والكفاءة المتدنية للطاقة من تعقيد التحديات التي تواجهها المنطقة.
الوقت سانح للتحليل العميق للتحديات التي تواجهها المنطقة في التحوّل الناشئ للطاقة. سيتجاوز تأثير الطاقة على مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا النطاق الفني والاقتصادي. موقع المنطقة وما تتمتع به من موارد للطاقة – الهايدروكربونية أو المكامن المتجددة – كلها تضيف إلى أهميتها الجيو-استراتيجية. مع تطوّر الطلب العالمي على الطاقة كجزء من التحوّل إلى مصادر أكثر اخضراراً، سوف تتطور بالتالي طبيعة التفاعلات بين المنطقة وبقية العالم. يسعى هذا المنتدى إلى تسليط الضوء على هذه القضايا من منظور واضعي السياسات وقطاع الأعمال والمجتمع البحثي.