نظمت مؤسسة كونراد أديناور (KAS) مؤتمرا في كمبينسكي البحر الميت في الأردن بعنوان “بين أوروبا والخليج: إعادة النظر في المصلحة الاستراتيجية في الشرق الأوسط” من 15 الى17 ديسمبر 2013، بمشاركة مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية الأوروبية والشرق أوسطية، وتناول المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مجموعة من التطورات في الشرق الأوسط. واحتلت سوريا صدارة المناقشات، حيث تم التركيز على الجوانب المحلية والإقليمية والدولية في الصراع، وذلك لتقييم الأبعاد الإستراتيجية للصراع الدائر، في الوقت الذي تنظر فيه طهران والتي لديها مصالح كثيفة في التطورات في سوريا، الى الصراع على أنه قضية داخلية. بالإضافة إلى ذلك، مثلت مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن تحديات للبنية التحتية للمملكة وميزانيتها. كما اهتم المؤتمر بتحليل تراجع الإسلام السياسي في مصر في المرحلة التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي، حيث انتقلت بعض الحركات الى العمل السري من جديد. وكان للاتفاق الأخير بين المجموعة الدولية 5+1 وايران تأثير عميق امتد الى جميع أنحاء المنطقة، ولكن الاتفاق يحتاج الى مزيد من الوقت لتحديد مدى نجاحه، ولقد شهد لبنان على وجه الخصوص تبعات الصفقة، حيث من المرجح أن تنتقل أي مصالحة سلمية الى بيروت. وكان محمود عبدالغفار من “دراسات” قد ناقش العلاقات التاريخية في منطقة الخليج العربي وصولا الى الوضع الحالي، كما تعرض أيضا الى جهود البحرين لتكوين تحالفات من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. واتفق المشاركون على أهمية تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، حيث تكون معونات الإغاثة والاستثمارات في دول البحر الأبيض المتوسط مشاريع مشتركة مثمرة. وعموما، كان المؤتمر ناجحا في نقل مختلف وجهات النظر والنظريات عن المنطقة، مما يعكس استمرار جهود المؤسسة للتواصل مع الشرق الأوسط.