عقد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” اجتماعه الثاني، برئاسة سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس المجلس، وبحضور كل من السادة الدكتور أحمد هاشم اليوشع، والدكتور وهيب عيسى الناصر، والسفير توفيق أحمد المنصور، والدكتور عبدالرحمن عبدالحسين جواهري. وشهد الاجتماع، مناقشة العديد من الموضوعات والخطط العامة، من بينها تطوير دور مركز “دراسات” وتعزيز قدراته في الاستجابة والتفاعل مع المستجدات والمتغيرات الجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي، واعتماد المعايير العالمية لقياس مستوى الأداء والمهنية والجودة، إلى جانب الأمور التنظيمية والإدارية بما يكفل تحقيق الأهداف المرسومة.
واستعرض المجلس أيضًا اتفاقات التعاون التي أبرمها مركز “دراسات” خلال الربع الثاني من العام الجاري مع عدد من مراكز الدراسات الإقليمية والدولية المرموقة، والتي تم خلالها الاتفاق على إقامة فعاليات متنوعة، وبرامج متخصصة للتعاون المشترك، فضلا عن الاسهام في بناء القدرات والكفاءات البحثية الوطنية لخدمة مملكة البحرين في مختلف المجالات. وأشار سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى أن مركز “دراسات” يسعى في إطار رؤيته الجديدة إلى ترسيخ الشراكة المجتمعية، وأن يسهم بدوره في عملية التنمية المستدامة، والتصدي لخطر الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا في هذا الصدد أن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يقود باقتدار ونجاح مشروعا شاملا في الإصلاح الذاتي والوسطية المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحاء، وبما يتوافق مع الهوية الوطنية الجامعة.
وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن رؤية مملكة البحرين لتعزيز الاستقرار والسلام والرخاء في المنطقة، والأسس التي تستند إليها من حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، ومكافحة الإرهاب وتمويله والتنظيمات التي تعتنق أفكار التطرف، هي مرتكزات محل إجماع العالم بأسره، وأي خروج عليها يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق والقرارات الدولية، وخروجًا على الثوابت المشتركة والمبادئ الخليجية والعربية والإنسانية.