تواجه دول مجلس التعاون اليوم تحديّات مختلفة، ربّما أبرزها التهديدات الأمنيّة التي تتعلق بالصراعات الإقليمية وبالربيع العربي. وفي الواقع، تتميّز أغلبيّة هذه التحدّيات بأنها ذات أساس اقتصادي، أي يمكن إيجاد حلّ اقتصادي لها، حتّى المشكلات التي تبدو بعيدة عن الصعيد الاقتصادي يمكن حلّها كذلك. على سبيل المثال تشهد دول الشرق الأوسط موجة تطرّف ديني؛ تعود أسبابها جزئياً إلى انتشار الفقر في الفترة ما بعد الأزمة المالية الدولية، وبالتالي فهي قابلة للمعالجة عن طريق اتباع سياسات اقتصادية معيّنة، رغم وجود عوامل أخرى سياسية واجتماعية لها دور كبير في هذا التطرّف.