شكل انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وسطاً جديداً لبث ومناقشة الأحداث والأخبار والآراء السياسية بطريقة سهلة وجامعة لعدد لا منتهٍ من المصادر والأطراف، على عكس ما قبل عصر الإنترنت الذي كانت الأحاديث والآراء السياسية تدور فيه غالباً وجهاً لوجه داخل إطار مغلق ومبني على ما يبث عبر الشاشات وصحف الورق. بيد أن هذا التطور المشهود لم يضمن معه مصداقية وموضوعية ما ينشر عبر الوسائل الجديدة، مما فرض تشكل ساحة غير محكومة بقواعد قانونية ومفتوحة لجميع أطراف الوسط السياسي والإعلامي لطرح الأحداث والتعبير وإبداء الآراء بناء على ما تراه من أسلوب يتماشى مع ولاءاتها السياسية وانتماءاتها ورؤيتها بشكل مباشر أو غير مباشر.