ضرورات التقارب الإيراني-الروسي وتأثيره على دول الخليج

كثيرة هي النتائج التي ترتبها الأزمات الإقليمية والدولية ويأتي في مقدمتها استدعاء أطراف مباشرة وغير مباشرة في تلك الأزمات الأمر الذي لا يؤدي إلى التأثير في مسار الأزمات فحسب بل إعادة ترتيب الأدوار الإقليمية بل والدولية ،ولايعني ذلك أن تلك سمات لكل الأزمات بل يرتبط ذلك بشكل وثيق بمدى أهمية تلك الأزمة للأطراف الإقليمية والدولية ،وتقدم الأزمة السورية نموذجاً واضحاً على كيفية تحول الأزمات من المستوى المحلي نحو الإقليمي ثم العالمي وانطلاقاً مما سبق تقدم هذه الرؤية تحليلاً لتطور العلاقات الروسية الإيرانية ضمن الأزمات الإقليمية، ومع أهمية تحليل مصالح الطرفين فإنه سيكون من التبسيط بمكان أن يتم تناول تلك العلاقات بمعزل عن البيئتين الإقليمية والدولية اللتان بقدر ما أتاحتا فرصاً لتعزيز تلك العلاقات بين الجانبين فإنها في الوقت ذاته قد أفرزت تحديات لكبح جماح تلك العلاقات.

Related posts