مركز “دراسات” ينظم ورشة عمل تشاورية مع الأكاديميين والمختصين في إطار إعداد التقرير الوطني الطوعي الأول لأهداف التنمية المستدامة

أكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خلفية عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي، باعتباره عماد التنمية وركيزة المستقبل. وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، الهادفة إلى تعزيز الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، وتوفير بيئة ملائمة ومحفزة للنمو والإبتكار، استنادا لمبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل التشاورية مع الأكاديميين والمهتمين بالتنمية المستدامة في مملكة البحرين، والتي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمعلومات، وعقدت اليوم بجامعة البحرين.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الورشة تأتي ضمن سلسلة المشاورات الوطنية التي تسعى حكومة مملكة البحرين من خلالها إلى إشراك كافة الجهات المجتمعية الفاعلة، في سياق الجهود المبذولة لإعداد التقرير الوطني الطوعي الأول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والذي سيتم عرضه ومناقشته خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى السياسي الرفيع المستوى بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة فى شهر يوليو القادم بنيويورك، معربا عن اعتزازه بمشاركة ممثلي الهيئات الأكاديمية والجامعية، والمهتمين بالتنمية المستدامة بالمملكة، وبحضور أعضاء بالسلطة التشريعية، انطلاقا من شراكة حقيقية وحيوية لدعم مسيرة التنمية، وتعزيز ريادة مملكة البحرين.

وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء، إلى أن هذا اللقاء هو الثالث، في سلسلة ورش العمل التشاورية بعد لقاءات مماثلة سابقة مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية، والقطاع الخاص، وتم طرح العديد من المرئيات المتنوعة والتوصيات البناءة والقيمة.

وشدد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على أن التقرير الطوعي الأول، يمثل فرصة مواتية لإبراز إنجازات مملكة البحرين في مجال التنمية المستدامة، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتدشين الرؤية الاقتصادية 2030 في عام 2008، خاصة أن تضافر الجهود المجتمعية تشكل خطوة رئيسية لإنجاز التقدم في إدارة عملية التنمية المستدامة التي تستهدف المواطن كغاية كل تحرك.

وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء إلى أن مملكة البحرين بدأت في العمل بالفعل على تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، التي اعتمدتها قمة أممية استثنائية في 25 سبتمبر 2015 بنيويورك، قبل صدورها، كما أنهت أهداف الألفية الإنمائية بنجاح  قبل عام 2015، ويتم تصنيف المملكة ضمن فئة (الدول المتقدمة جداً في التنمية البشرية) بعد أن قطعت شوطا طويلا في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

وتناول الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة التعاون المثمر القائم مع منظمة الأمم المتحدة، حيث تعد المملكة من أكثر الدول التزاما بالأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها المنظمة الدولية، وتمكنت أن تمثل نموذجا إصلاحيا وتنمويا وإنسانيا عالميا رائدا يحتذى به.

وأعرب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء، عن سعادته بتعاون مركز “دراسات” مع اللجنة الوطنية للمعلومات برئاسة سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، لتنظيم وإدارة هذه الورشة، لعدة أسباب يأتي في مقدمتها: أن الورشة تعتبر بمثابة منصة متقدمة للأفكار، متوقعا أن تكون مخرجات الورشة ثرية ومتميزة، كون التواصل مع نخب من المفكرين والأكاديميين، يشكل مجالا خصبا لإنتاج الرؤى الجديدة، والتي ستكون خير معين في إعداد التقرير، وأيضا تحقيقا لمفهوم الشراكة المجتمعية الذي يتبناه المركز في ظل رسالته الجديدة من منطلق الدور والمسؤولية.

Related posts