التكامل العربي-الخليجي: ضرورة لتحقيق توازن القوى الإقليمي

شهدت العلاقات الخليجية -العربية تطورات مهمة منذ عام 2013 وحتى الآن، والتي لا تعد تطورات ظرفية أو آنية ، صحيح أنها نتيجة عوامل داخلية وإقليمية ودولية إلا أن الاستجابة الخليجية- العربية لتلك العوامل يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك على وجود رؤية استراتيجية لدى الجانبين تتجاوز الزيارات البروتوكولية نحو “مأسسة تلك العلاقات” في ظل التحديات الأمنية غير المسبوقة التي تواجه الجانبين ابتداءً بازدياد دور الجماعات المسلحة دون الدول والتي لا تعترف بحدود الدول المتعارف عليها وفقاً لأيديولوجيتها العابرة للحدود ومروراً بنمو ظاهرة الإرهاب الدولي مجدداً الذي لم يعد مرتبطاً ببقعة جغرافية ولا تنظيمات محددة يمكن السيطرة عليها وانتهاءً بانحسار دور القوى الدولية تجاه الأزمات الإقليمية وهو الأمر الذي عزز من أدوار دول الجوار التي تسعى لتوظيف حالة التأزيم المزمنة التي تشهدها بعض الدول العربية ضمن إعادة هيكلة منظومة الأمن الإقليمي، بما يعني في النهاية إقصاء أو تهميش المصالح الخليجية والعربية ضمن أي تصورات مستقبلية.

Related posts