مع التسليم بأن السياسة الخارجية للدولة هي محصلة عوامل داخلية وأخرى إقليمية، فإن الأحداث السياسية التي شهدتها مملكة البحرين عام 2011 كان لها تأثير على تغير توجهات السياسة الخارجية بشكل كبير، انطلاقاً من معطيات عدة أولها: طبيعة تلك الأحداث فلم تكن عابرة وإنما طالت الأمن القومي للبحرين بما كان يعنيه ذلك من تداعيات إقليمية على دول مجلس التعاون الأخرى، وثانيها :أن الأزمة لم تكن بين حركة شعبية ونظام الحكم وإنما من جانب تيار أراد السعي لفرض مطالبه بالقوة، وثالثها :أن الأزمة لم تكن داخلية محضة بل كان لها أبعاد إقليمية، ورابعها :ضبابية مواقف بعض القوى الدولية تجاه الأزمة بما لا يتناسب والعلاقات الاستراتيجية بين البحرين وتلك القوى . تلك المعطيات الأربعة فرضت مسارات جديدة في السياسة الخارجية البحرينية وإن تباينت بيد أنه كان هناك هدف واحد يجمعها مؤداه الحفاظ على سيادة الدولة ضد أي تهديدات داخلية أو خارجية، ومن ثم فإن التساؤل الرئيسي الذي تدور حوله تلك الورقة هو كيف انعكست الأحداث السياسية التي شهدتها البحرين على سياستها الخارجية؟
Posted by : admin
Comments:
0
Likes:
0
Share
Related posts
0
0
الدلالات الاستراتيجية لتأسيس مكتب اتصال للناتو بالأردن
Posted by :
badria
0
0
تقرير حول دور التعاون الصناعي والأكاديمي في دفع عجلة تحول الطاقة
Posted by :
badria
0
0
ملتقى مركز الخليج للأبحاث بجامعة كامبردج 2024
Posted by :
badria
0
0
Derasat Journal 2023 – Issue 2
Posted by :
admin
0
0
كوارث البيئة البحرية وتأثيرها في المنطقة
Posted by :
badria
0
0
Three Days in the Arab House
Posted by :
badria
0
0
معرض الدفاع العالمي في الرياض واستراتيجية توطين الصناعات الدفاعية
Posted by :
badria
0
0
مضامين القرارات الأممية حول تهديدات الملاحة البحرية
Posted by :
badria
0
0
هل يشارك حلف «الناتو» في تحالف الازدهار؟
Posted by :
badria
0
0
الموقف الأوروبي تجاه أمن الملاحة البحرية في باب المندب
Posted by :
badria