الدول الصغرى: ديناميكية الأمن في منطقة الشرق الأوسط

في أعقاب الحرب العالمية الثانية ونهاية الحرب الباردة تزايد ظهور الدول الصغرى، كما تجدد الاهتمام بأمن هذه الدول وقدرتها على البقاء في ظل النظام الدولي في وقتنا الحاضر. لا تكمن المعضلة التي تواجهها الدول الصغرى بالضرورة في صغر حجمها، ولكن في تأثير سماتها الأخرى –مثل محدودية الموارد وعدد السكان والقدرة الدفاعية– على مكانتها الإقليمية، وخصوصاً عندما تقع في منطقة ذات قدرات عسكرية ونظم سياسية متباينة.

وبسبب افتقارها إلى الموارد، تعتبر هذه الدول الصغرى خاضعة لتأثير القوى الدولية الأكبر، وفي نفس الوقت، مقيدة في قدراتها ولا تستطيع التأثير على الأجندات الدولية والإقليمية. كما يجب عليها أيضاً أن تضع في اعتبارها خيارات مختلفة لتستطيع الدفاع عن نفسها، مثل زيادة القدرة العسكرية وإقامة تحالفات تعاون إقليمية ودولية. لقد صمدت الدول الصغرى في مجلس التعاون الخليجي أمام عدم الاستقرار الإقليمي والأزمة المالية العالمية بصلابة غير عادية. ولأنها تدرك قدراتها المحدودة ونقاط ضعفها، فقد اعتمدت استراتيجيات متنوعة للحفاظ على وجودها، مثل تطوير المسارات الدبلوماسية المناسبة وتشكيل التحالفات الاستراتيجية الأمنية لحماية مصالحها وإبراز تأثيرها.

هذه الندوة سوف تستعرض وتناقش أمن الدول الصغرى في ظل الديناميكية المتغيرة لمنطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل:
ظهور الدول الصغرى في النظام الدولي
التهديدات والتحديات التي تواجه أمن الدول الصغرى في منطقة الخليج العربي
خيارات التحالفات الاستراتيجية الأمنية والدفاعية

Related posts